إعلان الرئيسية

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية غير مصنف جدري القردة: كيف ينتقل؟ و هل هو خطير؟ و كيف الوقاية منه؟

جدري القردة: كيف ينتقل؟ و هل هو خطير؟ و كيف الوقاية منه؟

حجم الخط

جدري القردة
ما هو مرض جدري القردة؟

يسببه فيروس جدري النسناس أو فيروس مانكي بوكس و يسبب مرض يشبه الجدري و لكنه أقل شدة و تم اكتشافه أول مرة في مختبرات كوبنهاغن في الدانمارك عام 1980

طرق انتقال عدوى جدري القردة

العدوى من الحيوان إلى الأنسان

القوارض هي المستودع الرئيسي لفيروس جدري القردة.

ينتقل للإنسان من الحيوانات: حيث تنتقل العدوى للانسان عبر ملامسة دماء أو سوائل و المفرزات المخاطية لأجسام الحيوانات المصابة بالمرض أو آفاتها الجلدية و ايضا عبر اصطياد الحيوانات و التعرض لعض أو خدش من قبل الحيوانات المصابة. و خاصة لدى القردة و الجرذان الغامبية و السناجب المخططة و الزغبات و المقدمات و الكلاب البرية و الفئران المخططة .

و تناول اللحوم الغير مطهية جيدا للحيوانات المصابة تؤدي للعدوى بجدري القردة.

العدوى من إنسان إلى أنسان

انتقاله من انسان لآخر محدود و لا ينتشر بسهولة بين البشر

تتم العدوى عن طريق المخالطة الحميمة لمفرزات الطريق التنفسي لشخص مصاب بالمرض (اللعاب و مفرزات الأنف) أو حتى لملامسة آفاته الجلدية أو عن طريق لمس أدوات و أشياء ملوثة بسائل المريض المصاب بجدري القردة مثل المناشف و الفراش.

يمكن أن تتم العدوى أثناء الكلام عبر القطيرات التي تخرج من الجهاز التنفسي و بالتالي خطر النتقال كبير بين افراد الأسرة الواحدة.

و يمكن أن ينتقل عبر التلقيح و عبر المشيمة أيضا من الأم المصابة إلى الجنين.

اذا هل يصيب المرض جماعة بعينها من الناس؟

لا و يمكن أن يصيب حتى الأطفال  و انما باعتبار أن أحد طرق انتقاله هي عبر الاتصال و الملامسة الوثيقة لمفرزات الجسم فهذا أدى إلى ظهور مرض جدري القردة عند بعض الفئات من الناس و لكن يجب الانتباه إلى عدم وصم جماعات بعينها لأن ذلك يحد من القدرة على مكافحة انتشار المرض و هذه يجعل الناس الآخرين يفكرون أنهم بمأمن من الإصابة بالمرض.

وفقا لذلك هو ينتشر عبر الجنس و خاصة العلاقات الجنسية الشاذة بالاضافة لطرق العدوى الأخرى التي تم ذكرها بالأعلى. و لكن حسب وكالة الأمن الصحي البريطانية التي كشفت على انتشار الاصابات و المرض بشكل ملحوظ لدى المثليين و مزدوجي الاتجاهات و الميول الجنسية.

مناطق الانتشار السابقة لجدري القردة

وسط افريقيا و غربها (الغابات الاستوائية الماطرة) و أول ما تم اكتشافه في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) عند صبي عمره 9 سنوات

و في عام 2003 حدثت حالات من جدري القردة في الولايات المتحدة الأميركية (المنطقى الوسطى الغربية) نتيجة مخالطة الكلاب البرية او كلاب المروج الأليفة بشكل لصيق.

في عام 2005 اكتشفت حالات في السودان (ولاية الوحدة).

و في عام 2016 تم الابلاغ عن 26 حالة و وفاتين في جمهورية افريقيا الوسطى.

مناطق و دول الانتشار حاليا لجدري القردة

الحالات المؤكدة حتى الآن هي 80 حالة في 15 دولة (10 دول أوربية مثل اسبانيا (فيها 39 اصابة و هي اكثر دولة فيها اصابات حاليا بالعالم و معظم الحالات في اسبانيا حدثت لدى المثليين جنسيا في حمامات الساونا) و المملكة المتحدة (20 اصابة معظمها لدى المثليين) و ألمانيا و بلجيكا و فرنسا و هولندا و ايطاليا و السويد و النرويج و البرتغال – كندا – الولايات المتحدة الأمريكية –اسرائيل حالة واحدة -  استراليا حالة واحدة و حالة أخرى يجري التحقق منها) و الآن يجري تعقب 200 حالة مشتبه بها في الولايات المتحدة الأمريكية و منظمة الصحة العالمية تعقب 55 حالة.

الأعراض السريرية لمرض جدري القردة

فترة حضانة المرض (الفترة الفاصلة بين العدوى بالفيروس و بين بدء ظهور الأعراض) من 5 إلى 21 يوم.

الاصابة تنقسم إلى طورين:

الطور الأول: تمتد حتى 5 أيام, حيث يحدث صداع شديد و ارتفاع حرارة و تضخم العقد اللمفية و آلام الظهر و العضلات و الوهن الشديد و فقدان القوة أو الطاقة و التعب.

الطور الثاني: و هي فترة الطفح الجلدي الذي يظهر بعد الحمى تقريبا ب 1-3 أيام و الطفح أول ما يظهر على الوجه بنسبة 95% و ثم ينتشر لأجزاء الجسم الأخرى و خاصة على راحتي اليدين بنسبة 75% (أولا حطاطات بقعية ثم  حويصلات صغيرة مملوءة بالسائل ثم بثرات ثم جلبات تحتاج 3 أسابيع لتكي تزول تماما).

الآفات الجلدية قد تكون قليلة و حتى الآلاف و تصيب أيضا ملتحمة العين في خمس الحالات و الأعضاء التناسلية في ثلث الحالات و الأغشية المخاطية للفم في ثلاثة أرباع الحالات. و حتى يمكن اصابة مقلة العين و القرنية.

أحيانا يحدث تضخم شديد بالعقد اللمفاوية ما قبل ظهور الطفح الجلدي.

سير مرض جدري القردة

عادة المرض محدود ذاتيا ( يشفى لوحده) و الأعراض تستمر لفترة 2-3 أسابيع.

 جدري القردة لدى الأطفال

المرض عادة يكون شديد لدى الأطفال و هذا يعتمد على مدى التعرض للفيروس و حالة المريض الصحية و المضاعفات. و غالبية حالات الوفاة المسجلة بالمرض حدثت لدى الأطفال.

نسبة الوفيات بمرض جدري القردة

لا تتجاوز نسبة الوفيات بمرض جدري القردة ال10 % و معظم هذه الوفيات حدثت للأطفال و هذا يبين أن المرض أكثر ما يكون خطرا على الأطفال.

كيف نشخص جدري القردة؟

تضخم العقد اللمفاوية يميز جدري القردة عن الجدري و لا يمكننا تشخيص جدري القردة إلا بالمخبر بشكل نهائي, و من هذه الإختبارات:

الكشف عن مستضدات الفيروس

البوليميراز المتسلسل

عزل الفيروس عبر زرع الخلايا

المقايسة المناعية الأنزيمية

اللقاح ضد جدري القردة

لا يوجد لقاح ضده و لكن التطعيم السابق ضد الجدري اثبت فعاليته بنسبة تقارب ال 85% و لكن مع الأسف هذا اللقاح لم يعد متوفرا لعامة الناس بعد وقف اعطائه بعد استئصال مرض الجدري من دول العالم.

علاج جدري القردة

لا يوجد علاج متاح و لكن هناك فائدة من دواء سيدوفوفير كعلاج مفيد في مرض جدري القردة.

الوقاية من مرض جدري القردة

يجب تقييد الإتجار بالحيوانات و نقل الثديات و القرود و حتى ممكن الحظر على نقلها.

لا يجب تلقيح الحيوانات المحبوسة ضد جدري القردة و انما يفضل عزلها عن الحيوانات التي يشتبه باصابتها بالمرض و يجب حجر الحيوانات المصابة او المشتبه باصابتها فورا.

و لكي نحد من انتشار المرض بين البشر لابد من اتباع وسائل التوعية بطرق انتقاله طالما لا يوجد لقاح متوفر حاليا و لا علاج فعال ضد المرض و لابد من المتابعة للحالات المشتبه باصابتها بشكل وثيق و هنا نوصي ب:

تجنب المخالطة و الملامسة الحميمة للمرضى المشتبه باصابتهم بجدري القردة و للمصابين و هنا ارتداء القفازات مناسب للناس العاديين أو للعاملين في الحقل الصحي و لما لا ارتداء الكمامة أيضا طالما ينتقل ايضا عبر القطيرات التنفسية و غسل اليدين بشكل متكرر.

اطهي لحوم الحيوانات جيدا و ارتدي القفازات عند التعامل مع لحوم و دماء الحيوانات.

و بالنسبة لعاملي الصحة في مراكز مكافحة هذا المرض لابد من اعطائهم لقاح من قبل وزارة الصحة و يجب الانتباه الى الحالة المناعية لاجسامهم قبل اعطاء اللقاح و حتى الانتباه فيما اذا كانوا يأخذون الستيروئيدات.

و يمكن تطبيق اللقاح ضد مرض جدري القردة للأشخاص المصابين حتى بعد أسبوعين من الإصابة. (يقصد به لقاح الجدري).