1ـ يرتبط فيروس الكورونا بالحديد الموجود في الهيموغلوبين (الخضاب) الموجود داخل كريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى تحرر الحديد المؤكسد (وهو شاردة سامة بشكلها الحر) وانتشاره في النسيج الرئوي في الجانبين، مسبباً تخريباً للنسيج الرئوي في الرئتين، معطياً مظهر الزجاج المغشى في الساحتين الرئويتين على صورة الطبقي المحوري، كما أن الهيموغلوبين الذي فَقد شاردة الحديد يجعل كريات الدم الحمراء غير قادرة على نقل الأوكسجين من الأسناخ الرئوية، لأنها فقدت وظيفتها الأساسية المتمثلة بحمل الأوكسجين ونقله إلى أنسجة الجسم، وهذا يعني أن أجهزة التنفس الاصطناعي المستخدمة في علاج المرضى المصابين بنقص الأكسجة غير مفيدة، لأن المُسبِّب لنقص الأكسجة ليس ضعف وظيفة الأسناخ الرئوية، إنما بسبب خلل عمل الكريات الحمر، نتيجة ارتباط فيروس الكورونا بالهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء.
2ـ إن ارتباط فيروس كورونا بالهيموغلوبين غير قابل للفصل، يعني أن الكريات الحمر التي فقدت وظيفتها بسبب فيروس كورونا لن تستعيد وظيفتها مطلقاً، مما يدفع الجسم البشري لمحاولة مقاومة نقص الأكسجة من خلال تحريض نقي العظم لإنتاج كريات حمر جديدة فتيّة، تحمل خضاباً جديداً فعالاً، وهذا يفسر العلامات المخبرية المرافقة لداء كورونا المستجد المتمثلة بارتفاع قيمة الهيموغلوبين (الخضاب) في الدم، مع انخفاض في نسبة إشباع الدم بالأوكسجين، وهذا مؤشر هام على بدء انهيار الجسم البشري نتيجة الإصابة بوباء كورونا.
3ـ بعد تحرر شاردة الحديد السامة بشكل واسع من كريات الدم الحمراء كلها، فإنها تنتشر في جميع أرجاء الجسم البشري، بما فيها الرئتين معاً مسببة أذية كبيرة فيهما لأن الحديد عبارة عن شاردة سامة بشكلها الحر (غير المرتبط بالخضاب)، وهذا يفسر أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تصيب الرئتين معاً، في حين من النادر أن يسبب الالتهاب الرئوي إصابة في الرئتين معاً.
4ـ يحاول الكبد التصدي لهذا الكم الهائل من شاردة الحديد السامة المنتشرة في الجسم البشري، ساعياً لتخزين الحديد في مخازن الحديد الموجودة في الكبد بشكل طبيعي، إلا أن الكبد يعاني أيضاً من نقص الأكسجة بسبب تعطّل وظيفة الكريات الحمراء، المسؤولة في الحالة الطبيعية عن نقل الأوكسجين إلى كل أعضاء الجسم البشري، مُعاناة الكبد من المرض يجعله يفرز أنزيماً (خميرة) تُشير إلى بدء اضطراب وظيفة الكبد أيضاً، هذه الخميرة هي (ALT) وارتفاع هذه الخميرة يعدّ مؤشراً آخر لبدء انهيار الجسم البشري نتيجة الإصابة بوباء كورونا.
5ـ إذا لم يستطع الجهاز المناعي التدخل في الوقت المناسب، ومنع الفيروس من الاتحاد بخضاب الكريات الحمراء، والحيلولة دون تطور نقص الأكسجة، فإن قصوراً (فشلاً) سيلحق بأعضاء عديدة في الجسم البشري، مما يفسر دخول المريض المصاب بهذا الوباء، في مرحلة القصور متعدد الأعضاء بسرعة بعد بدء نقص الأكسجة. أي أن العلاج بإعطاء التنفس الاصطناعي بواسطة جهاز التنفس الاصطناعي لن يكون مفيداً في السيطرة على الحالة، لأن نقص الأكسجة ناتج عن سوء عمل الكريات الحمر، وليس بسبب اضطراب عمل الرئتين، وهذا يفسر وفاة المرضى بشكل سريع، بعد إصابتهم بداء كورونا وتطور نقص الأكسجة لديهم، رغم وضعهم على جهاز التنفس الاصطناعي.
6ـ إن فهم الآلية الإمراضية لفيروس كورونا وتعطيله لعمل الكريات الحمر، يجعلنا نستنتج أن إعطاء المصل (البلازما) الحاوي على أضداد الفيروس والمستخرج من دم شخص متعافٍ، لن يكون كافياً إذا تطور نقص الأكسجة عند المريض، ما نحتاجه عملياً كريات حمراء طازجة تحمل خضاباً فعالاً، يجعل الكريات الحمر قادرةً على نقل الأوكسجين لكل أعضاء الجسم البشري، أي أننا نحتاج لنقل الدم الكامل الطازج. أما إعطاء البلازما الحاوية على الأضداد لوحدها، فهو حل مفيد في المراحل الأولى للمرض قبل تطور نقص الأكسجة.
7ـ إن آلية عمل دواء الكلوروكين (المستخدم في علاج الملاريا) غير مفهومة بدقة، لكن يُعتقد أنه يمنع اتحاد فيروس الكورونا بالخضاب الموجود في الكريات الحمر، أي بالطريقة نفسها التي يمنع فيها العامل المُمْرِض في الملاريا من التهام الخضاب الذي يُعدّ مصدر الغذاء الأساسي لطفيلي الملاريا، أي أن دواء الكلوروكين يمنع فيروس كورونا من الوصول إلى هدفه بتخريب خضاب الكريات الحمر، تماماً مثلما يمنع طفيلي الملاريا من تخريب خضاب الكريات الحمر، وهذا قد يفسر آلية فعالية الكلوركين في علاج الملاريا ووباء كورونا معاً، رغم أن العامل المُمْرِض لكورونا فيروسي، والعامل المُمْرِض للملاريا طُفيلي.
8ـ هيدروكسي كلوروكين وهو مستخرَج أحدث من الكلوروكين، يخفض درجة الحموضة، مما يُقلّل من تكاثر فيروس الكورونا، لأن الوسط الحامضي غير ملائم لتكاثر الفيروس، أي أن الهيدروكسي كلوروكين يملك ميزتين: ميزة الكلوروكين في منع الفيروس من الوصول إلى خضاب الكريات الحمر، وميزة تخفيض الحموضة مما يُحدّ من تكاثر الفيروس.
9ـ الفهم العميق لما يحدث في الجسم البشري بسبب الإصابة بداء كورونا، يفتح مجالات متنوعة إضافية للعلاج، أهمها:
أـ نقل الدم لتعويض الكريات الحمر التالفة بسبب تخرب الخضاب المحمول فيها نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
بـ ـ استخدام مضادات الفيروسات القهقرية (منها فيروس الإيدز) التي تمنع النمو الفيروسي والنسخ المتعدد للفيروس قد يكون له دور فعال في علاج وباء كورونا.
جـ ـ إذا اضطر الطبيب لوضع المريض على جهاز التنفس الصناعي، من المحبّذ عدم إعطائه الأوكسجين بضغطٍ عالٍ لأن ذلك يُفاقم الأذية الرئوية، إنما يكفي إعطاء الأوكسجين بضغط منخفض، ريثما يتحرّض الجهاز المناعي لدى المريض ويهاجم الفيروس، إضافة لضرورة نقل الدم الكامل الطازج لتزويد الجسم البشري بكريات حمر فعالة.
دـ إعطاء البلازما الحاوية على أضداد فيروس كورونا مفيد في المراحل الباكرة لتطور المرض قبل تطور نقص الأكسجة، عند وصول المريض إلى درجة نقص الأكسجة يجب إعطاء الدم الطازج، ثم البلازما الحاملة للأضداد.
ملاحظة: إن تجربة نقل الدم للمريض المصاب بوباء كورونا والموضوع على جهاز التنفس الاصطناعي تجربة آمنة، لا تحمل أية خطورة، وقد تُعيد تأمين أكسجة أعضاء الجسم المحرومة من الأوكسجين الكافي، ريثما يتنشط الجهاز المناعي للجسم ويهاجم الفيروس، ويتحرّض نقي العظم لتوليد كريات حمر جديدة تساهم أيضاً في نقل الأوكسجين لأعضاء الجسم، معاكسة بذلك ما أتلفه الفيروس في كريات الدم الحمراء القديمة.
3ـ بعد تحرر شاردة الحديد السامة بشكل واسع من كريات الدم الحمراء كلها، فإنها تنتشر في جميع أرجاء الجسم البشري، بما فيها الرئتين معاً مسببة أذية كبيرة فيهما لأن الحديد عبارة عن شاردة سامة بشكلها الحر (غير المرتبط بالخضاب)، وهذا يفسر أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تصيب الرئتين معاً، في حين من النادر أن يسبب الالتهاب الرئوي إصابة في الرئتين معاً.
4ـ يحاول الكبد التصدي لهذا الكم الهائل من شاردة الحديد السامة المنتشرة في الجسم البشري، ساعياً لتخزين الحديد في مخازن الحديد الموجودة في الكبد بشكل طبيعي، إلا أن الكبد يعاني أيضاً من نقص الأكسجة بسبب تعطّل وظيفة الكريات الحمراء، المسؤولة في الحالة الطبيعية عن نقل الأوكسجين إلى كل أعضاء الجسم البشري، مُعاناة الكبد من المرض يجعله يفرز أنزيماً (خميرة) تُشير إلى بدء اضطراب وظيفة الكبد أيضاً، هذه الخميرة هي (ALT) وارتفاع هذه الخميرة يعدّ مؤشراً آخر لبدء انهيار الجسم البشري نتيجة الإصابة بوباء كورونا.
5ـ إذا لم يستطع الجهاز المناعي التدخل في الوقت المناسب، ومنع الفيروس من الاتحاد بخضاب الكريات الحمراء، والحيلولة دون تطور نقص الأكسجة، فإن قصوراً (فشلاً) سيلحق بأعضاء عديدة في الجسم البشري، مما يفسر دخول المريض المصاب بهذا الوباء، في مرحلة القصور متعدد الأعضاء بسرعة بعد بدء نقص الأكسجة. أي أن العلاج بإعطاء التنفس الاصطناعي بواسطة جهاز التنفس الاصطناعي لن يكون مفيداً في السيطرة على الحالة، لأن نقص الأكسجة ناتج عن سوء عمل الكريات الحمر، وليس بسبب اضطراب عمل الرئتين، وهذا يفسر وفاة المرضى بشكل سريع، بعد إصابتهم بداء كورونا وتطور نقص الأكسجة لديهم، رغم وضعهم على جهاز التنفس الاصطناعي.
6ـ إن فهم الآلية الإمراضية لفيروس كورونا وتعطيله لعمل الكريات الحمر، يجعلنا نستنتج أن إعطاء المصل (البلازما) الحاوي على أضداد الفيروس والمستخرج من دم شخص متعافٍ، لن يكون كافياً إذا تطور نقص الأكسجة عند المريض، ما نحتاجه عملياً كريات حمراء طازجة تحمل خضاباً فعالاً، يجعل الكريات الحمر قادرةً على نقل الأوكسجين لكل أعضاء الجسم البشري، أي أننا نحتاج لنقل الدم الكامل الطازج. أما إعطاء البلازما الحاوية على الأضداد لوحدها، فهو حل مفيد في المراحل الأولى للمرض قبل تطور نقص الأكسجة.
7ـ إن آلية عمل دواء الكلوروكين (المستخدم في علاج الملاريا) غير مفهومة بدقة، لكن يُعتقد أنه يمنع اتحاد فيروس الكورونا بالخضاب الموجود في الكريات الحمر، أي بالطريقة نفسها التي يمنع فيها العامل المُمْرِض في الملاريا من التهام الخضاب الذي يُعدّ مصدر الغذاء الأساسي لطفيلي الملاريا، أي أن دواء الكلوروكين يمنع فيروس كورونا من الوصول إلى هدفه بتخريب خضاب الكريات الحمر، تماماً مثلما يمنع طفيلي الملاريا من تخريب خضاب الكريات الحمر، وهذا قد يفسر آلية فعالية الكلوركين في علاج الملاريا ووباء كورونا معاً، رغم أن العامل المُمْرِض لكورونا فيروسي، والعامل المُمْرِض للملاريا طُفيلي.
8ـ هيدروكسي كلوروكين وهو مستخرَج أحدث من الكلوروكين، يخفض درجة الحموضة، مما يُقلّل من تكاثر فيروس الكورونا، لأن الوسط الحامضي غير ملائم لتكاثر الفيروس، أي أن الهيدروكسي كلوروكين يملك ميزتين: ميزة الكلوروكين في منع الفيروس من الوصول إلى خضاب الكريات الحمر، وميزة تخفيض الحموضة مما يُحدّ من تكاثر الفيروس.
9ـ الفهم العميق لما يحدث في الجسم البشري بسبب الإصابة بداء كورونا، يفتح مجالات متنوعة إضافية للعلاج، أهمها:
أـ نقل الدم لتعويض الكريات الحمر التالفة بسبب تخرب الخضاب المحمول فيها نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
بـ ـ استخدام مضادات الفيروسات القهقرية (منها فيروس الإيدز) التي تمنع النمو الفيروسي والنسخ المتعدد للفيروس قد يكون له دور فعال في علاج وباء كورونا.
جـ ـ إذا اضطر الطبيب لوضع المريض على جهاز التنفس الصناعي، من المحبّذ عدم إعطائه الأوكسجين بضغطٍ عالٍ لأن ذلك يُفاقم الأذية الرئوية، إنما يكفي إعطاء الأوكسجين بضغط منخفض، ريثما يتحرّض الجهاز المناعي لدى المريض ويهاجم الفيروس، إضافة لضرورة نقل الدم الكامل الطازج لتزويد الجسم البشري بكريات حمر فعالة.
دـ إعطاء البلازما الحاوية على أضداد فيروس كورونا مفيد في المراحل الباكرة لتطور المرض قبل تطور نقص الأكسجة، عند وصول المريض إلى درجة نقص الأكسجة يجب إعطاء الدم الطازج، ثم البلازما الحاملة للأضداد.
ملاحظة: إن تجربة نقل الدم للمريض المصاب بوباء كورونا والموضوع على جهاز التنفس الاصطناعي تجربة آمنة، لا تحمل أية خطورة، وقد تُعيد تأمين أكسجة أعضاء الجسم المحرومة من الأوكسجين الكافي، ريثما يتنشط الجهاز المناعي للجسم ويهاجم الفيروس، ويتحرّض نقي العظم لتوليد كريات حمر جديدة تساهم أيضاً في نقل الأوكسجين لأعضاء الجسم، معاكسة بذلك ما أتلفه الفيروس في كريات الدم الحمراء القديمة.